تركيا: ترحيل 90 سورياً إلى شمال سوريا عبر معبر باب السلامة

رحّلت السلطات التركية، عدداً من اللاجئين السوريين الشبان إلى الأراضي السورية، عبر معبر باب السلامة الحدودي في شمال حلب، وذلك في إطار المساعي الرامية لتخفيف الوجود السوري في البلاد.
وقالت وسائل إعلام تركية إن  إدارة الهجرة التركية سلمت معبر باب السلامة 90 شخصا فجر، السبت، رحلتهم السلطات التركية من ولايات منذ عدة أيام ووضعتهم في مخيم لإيواء المرحلين في الجانب التركي من المعبر.
ووفقاً لوسائل إعلام سورية محلية فإن عملية الترحيل جاءت بحجة عدم وجود بطاقة الحماية المؤقتة الكملك بحوزة الأشخاص السوريين الذين تم إلقاء القبض عليهم في الولايات التركية خلال الأيام القليلة الماضية.
وبيّنت أن  بعض الأشخاص الذين رحلتهم تركيا عبر معبر باب السلامة، من الذين حاولوا دخول البلاد بطريقة غير شرعية وتم إلقاء القبض عليهم من قبل الجندرمة التركية أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية التركية، أو من الذين  يحملون بطاقات حماية مؤقتة موقعة من غير الولاية المتواجدين بها، مؤكدةً عدم وجود عوائل بينهم.
ترحيل مستمر
وتواصل الأجهزة الأمنية التركية حملتها ضد "الهجرة غير الشرعية" في المحافظات التركية وخصوصاً في ولاية إسطنبول، تزامناً مع تصاعد المشاعر المعادية للاجئين السوريين، ووقوع حالات قتل لبعضهم، بالإضافة لاستخدام ملف السوريين لغايات انتخابية.
وفي بداية شهر كانون الأول، أعلنت إدارة معبر "باب السلامة" عن عودة 1735 شخصا من تركيا إلى سوريا عبر المعبر، خلال شهر تشرين الثاني المنصرم.
أما في شهر تشرين الأول فقد وثقت إدارة المعبر عبور 2302 شخص إلى سوريا ووصفتهم بالعائدين إلى سوريا.
وفي شهر آب الفائت أصدر معبر باب الهوى حصيلة حول أعداد السوريين المرحلين من تركيا في تموز الفائت، مشيراً إلى ترحيل 1942 لاجئاً سورياً من تركيا في حصيلة شهرية هي الأعلى منذ مطلع العام الجاري.
وقال المعبر في الإحصائية التي نشرها  عبر معرفاته الرسمية، إن "هنالك تصاعداً في عدد اللاجئين المرحلين شهرياً إلى الداخل السوري منذ بداية العام"، وذلك على الرغم من أن القوانين الدولية تمنع ترحيل اللاجئين بموجب قانون عام 1951.
وكانت السلطات التركية قد رحلت في شهر كانون الثاني  1139 سورياً، وفي شباط 1396، وفي آذار 1321، وفي نيسان 1323، وفي أيار إلى 1222، وفي حزيران 1729 وفي تموز 1942 شخصاً، ليبلغ عدد إجمالي المرحلين "10072" لاجئاً سورياً، ما يُشير إلى أن حملات الترحيل التي تشنها السلطات باتت ممنهجة، وتستهدف التخلص من أكبر عدد من اللاجئين خلال القادمة.
وفي أواخر تموز الفائت، كشفت رئاسة الهجرة التركية عن ترحيل قرابة 100 ألف مهاجر غير شرعي في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري 2022، وقالت إن إجمالي عدد الأجانب المقيمين في ولاية إسطنبول بلغ مليوناً و294 ألفاً و124 شخصاً يقيمون بشكل قانوني، منهم 746 ألفاً و16 أجنبياً بتصريح إقامة، و548 ألفاً و108 سوريين حاصلين على حماية مؤقتة.
وأشارت إلى أنه خلال عمليات التفتيش التي أُجريت في إسطنبول خلال الأشهر السبعة الفائتة، تم اتخاذ إجراءات قانونية ضد 94708 مهاجرين غير شرعيين، كاشفةً عن ترحيل 19032 شخصاً منهم بشكل مباشر من مطار إسطنبول إلى بلدانهم، فيما تم نقل 66524 مهاجراً غير شرعي إلى مراكز الترحيل في الولايات الأخرى بالتنسيق مع مديرية إدارة الهجرة لترحيلهم بعد أن تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنهم.
وفي أواخر حزيران الفائت، أصدرت ولاية إسطنبول التركية، إحصائية حول أعداد المهاجرين "غير النظاميين" الذين رُحّلوا من المدينة منذ مطلع العام الجاري 2022.
وقالت الولاية، في بيانٍ لها، إن السلطات رحلت 15 ألفاً و224 مهاجراً في إطار جهود مكافحة الهجرة غير النظامية بالمدينة، مشيرةً إلى اتخاذ إجراءات بحق 76 ألفاً و787 مهاجراً "غير نظامي" في الفترة ما بين 1 كانون الثاني الماضي و21 حزيران الجاري.
وأوضح البيان أنه اعتباراً من 1 كانون الثاني، تم ترحيل 15 ألفاً و224 مهاجراً غير نظامي من إسطنبول إلى بلادهم، مبينةً أنه يتم يومياً ترحيل نحو 250 مهاجراً ممن اكتملت إجراءاتهم في مركز "توزلا" لإعادة المهاجرين، عبر رحلات جوية من مطار إسطنبول.
ووصل عدد اللاجئين السوريين المسجّلين تحت بند "الحماية المؤقتة" في تركيا، إلى 3 ملايين و 710 آلاف، بينما وصل عدد السوريين حاملي إقامات العمل والدراسة إلى مليون و 207 آلاف، وذلك وفق إحصائية أعلن عنها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو.