أطلق لاجئون سوريون في مخيم "حوش تل صفية" في لبنان، اليوم الثلاثاء 3 كانون الثاني/ديسمبر، نداء استغاثة للمجتمع الدولي، للنظر إلى حالهم بالتزامن مع اشتداد العواصف وانخفاض درجات الحرارة وفقدان المستلزمات الأساسية للعيش داخل المخيم.
ويقع المخيم المذكور في إحدى قرى بعلبك التي ترتفع 1023 متراً عن سطح البحر وتبعد 90 كلم عن العاصمة بيروت، وتقيم فيه 100 عائلة نزحت عام 2012 من مناطق مختلفة في سوريا وخاصة شمال حلب.
ونقل موقع "يني شفق" التركي، عن لاجئين من داخل المخيم، اشتكوا من قلة المساعدات وعدم تجديد شوادر خيامهم لمواجهة العواصف.
ووفقاً لنازحة سورية تدعى مريم تبلغ من العمر 42 عاماً، فإنهم يبحثون في القمامة عن أشياء قابلة للاشتعال للحصول على التدفئة ولطهي الطعام على الموقد، واشتكت من عدم تقديم المنظمات الدولية المساعدات لهم هذا العام وخاصة مادة المازوت التي ارتفع سعرها كثيراً، إضافة إلى عدم وجود الكهرباء.
وأردفت "نبحث في القمامة عن أشياء قابلة للاشتعال لكي نحصل على التدفئة ونتمكن من طهي الطعام على الصوبيا،
فيما يؤكد الطفل محمد البالغ من العمر 12 عاماً، أنه يجمع أكياس النايلون والثياب المستعملة والأحذية لإشعالها في الصوبيا لتأمين التدفئة له ولإخوته الصغار.
وتابع: "لا نستطيع شراء المازوت ولا الحصول على حطب، ليس لدينا سوى أن نبحث عن أي شيء لنحرقه للحصول على التدفئة في هذا البرد".
ويقول آخرون: "سنموت من البرد بسبب عدم استطاعتنا الحصول على وقود للتدفئة بسبب ارتفاع أسعاره".
وكانت المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين من "الوضع خطير" الذي يعيشه اللاجئون خاصة في لبنان.
ويُقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان نحو 1.5 مليون بحسب تقديرات رسمية، 9 من كل 10 منهم يعيشون في فقر مدقع.