أطلقت وزارة الخارجية الأميركية منصة إلكترونية للمواطنين الأميركيين الراغبين بكفالة اللاجئين وإعادة توطينهم في الولايات المتحدة الأميركية، ضمن برنامج فريق الترحيب.
وأكدت الخارجية أن هدفها يتمحور بحشد ما لا يقل عن 10 آلاف كفيل أميركي خلال العام 2023، مبينةً أن المواطنين الأميركيين سيتمكنون من خلال المنصة، من المساهمة في استقبال اللاجئين من كل أنحاء العالم، ورعايتهم بهدف إعادة توطينهم في الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن المساهمة ستكون من خلال مجموعات مكونة من خمسة أميركيين تزيد أعمارهم على 18 عاماً، من الأصدقاء أو الجيران أو زملاء العمل أو المجموعات الدينية أو أي مجموعة تعيش في نفس المجتمع في أي مكان في الولايات المتحدة.
وأضافت ستقدم المجموعات الراعية خدمات الترحيب بالوافدين الجدد من اللاجئين لمدة 90 يوماً، بما في ذلك تأمين السكن الأولي وتوفير الاحتياجات الأساسية الأولية، وإجراء اتصالات الخدمات مثل الرعاية الصحية وتسجيل الأطفال في المدارس، ومساعدة البالغين في العثور على عمل.
ووفقاً للمنصة فإنه يجب على الكفلاء جمع ما لا يقل عن 2275 دولارا نقداً ومساهمات عينية لكل لاجئ يتم الترحيب به، ويتم استخدام هذا المبلغ لتأمين وتأثيث السكن وتلبية الاحتياجات الأساسية الأولية للاجئين إلى أن يحصلوا على عمل.
وقال الموقع في رسالة الترحيب في إن الفريق يمثل فرصة خدمة جديدة للمواطنين الأميركيين للترحيب باللاجئين الباحثين عن الحرية والأمان، وبالتالي إحداث فرق في مجتمعاتهم".
وشدد على أن الولايات المتحدة لديها تقليد قوي في الترحيب بالوافدين الجدد واللاجئين، مضيفاً أنه في العام الماضي، رحبت المنظمات الخدمية الشهيرة والمؤسسات الدينية ومجموعات المحاربين القدامى ومجتمعات الشتات والأميركيين العاديين في جميع أنحاء البلاد بالأفغان والأوكرانيين والفنزويليين وغيرهم من الوافدين الجدد في مجتمعهم، والآن ينخلق فريق الترحيب طريقة جديدة ودائمة للأميركيين للترحيب باللاجئين من جميع أنحاء العالم.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت في وقتٍ سابق أن البرنامج الذي أعلنته بالتعاون مع وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، سيوفر للاجئين "تحسين شروط وصولهم وإقامتهم، من خلال الترحيب بهؤلاء الجيران الجدد في مجتمعاتهم".
ويدعو البرنامج المواطنين الأميركيين ليكونوا "شركاء للاجئين، ومرشدين لهم خلال تأسيسهم لحياة جديدة في الولايات المتحدة، ومساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة".
ووفقاً للبيان "يعد فريق الترحيب أجرأ خطوة مبتكرة في مسار إعادة توطين اللاجئين منذ أربعة عقود"، مضيفاً أن البرنامج "صُمم ليساعد في تقوية قدرة برنامج قبول اللاجئين الأميركي وتعزيزها، من خلال تسخير طاقة الأميركيين ومواهبهم".
ويشمل البرنامج "شتى المجالات من الراغبين في العمل كرعاة خاصين، بدءاً من الجماعات الدينية والمدنية، والمحاربين القدامى، ومجتمعات الشتات، والشركات، والكليات والجامعات، وغيرها".
وأكد البيان "سوف تواصل قيادة المجتمع الدولي في الاستجابة الإنسانية، في مواجهة النزوح العالمي غير المسبوق، بما في ذلك عبر إعادة توطين اللاجئين"، مشيرة إلى أنها "من خلال إطلاق فريق الترحيب، إنما نؤسس على تقليد نفخر به بتوفير الملجأ وإظهار روح وكرم الشعب الأميركي في الوقت الذ نلتزم فيه بالترحيب باللاجئين المحتاجين إلى دعمنا".